يؤمن ساكي بالمنضومه ككل لدرجة انه كان يمقت نظرية النجم الاوحد بطرقة مباشرة او غير مباشرة كان دائما ما يردد عبارته “لا يجب أن أقلق من غياب لاعب ليس موجود، بل القلق يكون عندما يغيب لاعب موجود على أرض الملعب”..
اسلوب وفلسفة ساكي كانت تبهر الجميع لدرجة ان الكثير من المدربين كانو يزورن ميلانو لحضور تدريبات الفريق، لمعرفة كيف يجهز ساكي فريقه للمباريات، كان يساورهم الفضول بخصوص هذا الأمر منهم أرسين فينغر وجيرار هولييه ولويس فرناندز، قالوا بعدها إنهم لم يروا أبداً فريقاً يعمل بهذا الكم وهذه الكيفية
يؤمن ساكي ان القوة الناجمة عن عمل 11 رجلاً بشكل متناسق ومنظم لا يمكن لأحد مضاهاتها فردياً أبداً، حيث يسرد في كتابه:
"كنت أقوم بتدريبات مدتها 10 أو 15 دقيقة بين فريق مكون من الحارس وخمسة مدافعين ضد فريق من 11 لاعباً، منهم فان باستين وخوليت ودونادوني وماسارو وأنشيلوتي وريكارد وآخرين.. مبارة في ملعب كامل بهذه الطريقة. كانت قليلة هي المرات التي تمكن فيها فريق الـ11 لاعباً من التسجيل. كنت أقول لفان باستن: "خمسة لاعبين منظمين أفضل من 11 لاعباً دون خط معين للعب".
يردد اغلب المحللين قبل بدء المبارايات العدديد من العبارات ك ان واجهت فريق بدني فعليك قتله بالمهارات وان واجهت فريق منظم تكتيكيا فعليك قتله بالاستحواذ وان واجهت فريق اقوى منك بالجوده فعليك مجابهته بالمرتد...
هنا ايضا لا يجب ان ننكر القيمة الفنية للفرد والتي في بعض الاحيان قد تكون العلامه الفارقة في الفريق ولكن كيف يتغلب الفرد على الفرد في مواجهة فردية 1vs1.
ربما السرعه والمهاره و الموهبه الفردية او الفطرية او حتى الطول والحجم قد تعطيك نقطة تفوق لكن الاهم هو في كيفية استغلالها بواسطة الذكاء وسرعة البديهه لاتمام العملية.
فلو سألت نفسك كيف ل اغويرو القصير نسبيا بين عمالقة مدافعين البريميرليغ التفوق بالكثير من الكرات الرأسية.!؟ وكيف هازارد استطاع ان يسبق مدافعين اسرع منه بالكره...؟
هنا الاجابة بسيطة ف اغويرو استطاع التفوق لانه استخدم ذكاءه بالتمركز واختار الوقت المناسب للقفز بينما هازارد استخدم ما يسمى السرعه الضمنيه؛ يفترض هازارد أنه سيواجه خصما أسرع منه لذلك من المنطقي انه سيفوز عليه كلما كانت سرعة المواجهة مستمرة، لذلك يقوم هازارد بالانطلاق وفجأة بالتوقف، المدافع بعدها سيكون في وضعية إرتباك، مادام هازارد يسبقه فكرياً وإستفاد من توقفه هذا.
إن قوة المنضومه تأتي من قوة افرادها وتماسكهم وتجانسهم والاهم هو حساسية المدرب،فهو من يعرف كيف يقود ويحسن لاعباً بعينه، إنه هو من يحرك الفريق في الملعب ويصحح الأخطاء في التدريبات.
بالنهاية نستذكر قصة ساكي و فان باستن التي رواها ساكي في كتابه "في موسم 87-88 خسرنا من فيورنتينا وانتقدني فان باستن يومها .. ثم بعدها وضعته احتياط وطلب تفسير، فقلت انت جيد تكتيكياً لذا اجلس بجانبي وأخبرني بأخطائي"👌