- إنخفاض معدل اللياقة البدنية أثر على أداء عدد من اللاعبين، وخصوصاً أولئك الذين خاضوا موسماً مرهقاً ولعبوا أدوار متقدمة في نهائيات كأس العالم أمثال غريزمان، فاران وحتى كروس، ما يعني أن الحكم المطلق على أي من الفريقين سيكون مجحفاً أو غير منطقي.
- الإستقرار الفني لأتلتيكو مدريد رجح كفة الروخيبلانكوس في المباراة لعدد من الدقائق وهو ما لم يظهر في الكفة المقابلة نسبة لضيق الوقت ولإلتحاق عدد من اللاعبين بمعسكر لوبيتيجي التحضيري في وقت متأخر، لذلك سيكون الحديث عن فشل أو نجاح المدرب الإسباني مبكراً.
- لن ينكر أحدٌ أن تأثير كريستيانو كان كبيراً في صفوف النادي الملكي، وكذلك في نتائج الفريق وفي مثل هذه المباريات كانت شخصية النجم البرتغالي تلعب دوراً كبيراً في تغطية ثغرات ونقاط ضعف الريال، كما أنها كانت كفيلةً لأن تعاقب الخصم في اللحظات القليلة التي يتراجع فيها مردوده، وهو أمرٌ وجب على لوبيتيجي أن يعمل على تعويضه إما بجماعية الفريق أو بالبحث عن عنصر الحسم في شخص لاعب جديد يضاف فيما تبقى من أيام.
- الحسم في هذه المباراة إحتاج للأشواط الإضافية، الأمر الذي يعطي مؤشراً على تكافؤ الفريقين من حيث الجاهزية والعناصر لكن ما رجح كفة الأتلتي في النهاية كانت جودة الأسماء المتواجدة على بنك الإحتياط ، فيتولو، كوريا، بارتي وحتى خيمينيز بدرجة أقل جميعهم ساهموا في تحقيق الفوز، عكس مايورال، سيبايوس وفاسكيز فبإستثناء الأخير لم يحظ الثنائي الآخر بدقائق لعب كافية في الموسم الماضي تجعلهم من الأسماء القادرة على أن تقدم الإضافة خلال الموسم المنتظر، ليتضح جلياً بأن الريال قد يحتاج لدخول سوق الإنتقالات خصوصاً أنه غاب لفترات طويلة عن إبرام تعاقدات بإضافة حقيقية.
ختاماً، مباراة الفريقين منحتنا أملاً في إنتظار موسم كروي تحتدم فيه المنافسة بين قطبي العاصمة رفقة برشلونة وبإمكان أي فريق من الثلاثي أن يتوج بلقب البطولة في نهاية الموسم.
#حسام_كريم